اكليل الورد وطفولتي

عندما تعود بي الذكريات إلى الوراء


تأخذني كسحابة محملة بالرياح إلى دياري


تلك الديار .. وذاك المنزل الصغير


الذي احتضن طفولتي وهدوئي



فأسرح في دوامات الطفولة



وأتذكر إكليل الورد الذي لطالما كانت تفاجئني به والدتي كلما أقبلت من
مدرستي





كنت أقف صامتةً وأنتظر أن تقلّد عنقي به


وعندما تنتهي ..

أجد نفسي تُسابِِقْ اللهفة لحنين أحضانها




فأبكي بلا سبب .. واغمر أكففها بدموعي الشاكرة


أغفو على الأمان ومداعبات يداها لشعري




وأصحو والتساؤل يأخذ كل تفاكيري ...

فلا مفر من فضولي ولا منفذ لخوفي ..




غير أني أرفض أن أكبر ..


ليس خوفاً من تقدم العمر ..



ولا وداع لطفولتي ..

ولكن ..




هو الخوف من مفارقة أحضان من جلبتني إلى الحياة

والرحيل عن الديار التي لطالما ركضت في طرقاتها


وسابَقَتْ ابتساماتي نسمات هواءها

.....


وها هو الصمت يخترق زوايا عقلي وروحي


ويحيي تلك الذكريات التي تلاشت من مخيلتي منذ زمن طويل ...





أنظر من حولي .. أمعن النظر مطوّلاً ...

فتأخذني النظرات إلى مكتبي الصغير و أوراقي الخالية





أبكي واستمر بالنواح ..

وألتقط محبرتي لأمزج حنين قلمي بها ..





أهِّمُ بأن أكتب ما كنت أخشى حدوثه عندما كنت طفلة

فقد كبرت و اختفت الطفولة من أركان جسدي ..



و ودّعت دياري ومنزلي الصغير


وارتحلت إلى غير الديار





فلا أصدقاء ولا طرقات أرصفها بخطواتي ..

تذكّرني بطفولتي ....




ولكني ما زلت شاكرة لأحضان والدتي التي تنسيني كل أشواك الذكرى الآلمـة


ويبقى الإكليل ملتفاً حول عنقي كبصمة لي من أوراق طفولتي ...



منقووول

من المنتدياات يعني من ويين
ههههههههههه
عالعموم مشكوورة